السبت، 10 أكتوبر 2009

أنياب الليل .. والعنفوان

أنياب الليل .. والعنفوان


نهضت الشمس
بعدما لفها الظلام
تتسلل من بين الثقوب
تجفف دمعة.. أرهقها الانتظار
تمسح شظايا الجوع
عن جبين زمن .. لعنه الصغار
سرق البراءة
ألقى بها بين النار..
..والنار..
نهضت.. تكسر القيود
... تطهر
الأرض...
تصافح من تحدوا الخفافيش
يتنفسون صدأ الزنازين
يرسمون زنبقة الأغنيات
على عتبة العنفوان
يتلون سورة الفرح
على غبش المكان
وبالدم.. وحرقة الحرمان
صقلوا الأحزان
جعلوا من معاصم اعتصرتها الأغلال
خاتمة للمساءات
فاتحة لعشق لا يموت
ليدخلوا التاريخ
في نشيدهم الصباحي
سيتمدد أريج الوطن
يتوشح راية الكبرياء
يحمل نسائم خضرة زيتوننا
مع كل طالع فجر
ويعبق برائحة الشهداء
فسلام عليكم
يا حلة الروح الثائرة
وأنتم صامدون
تحرسون خيوط الفجر الآتي
لمدائننا وشواطئنا
سلام عليكم
يا من رسمتم صباحاتنا
رغم سيف الظلم والطغيان
فهنيئا يا أمة هذا العنفوان
هيا.. هللي لبلابل
عادت من أنياب الليل
بعدما اختنق الكلام
وحاولوا إطفاء القنديل
لندخل في شاطئ النسيان

أنياب الليل .. والعنفوان

أنياب الليل .. والعنفوان

نهضت الشمس

بعدما لفها الظلام

تتسلل من بين الثقوب

تجفف دمعة.. أرهقها الانتظار

تمسح شظايا الجوع

عن جبين زمن .. لعنه الصغار

سرق البراءة

ألقى بها بين النار..

..والنار..

نهضت.. تكسر القيود

... تطهر

الأرض...

تصافح من تحدوا الخفافيش

يتنفسون صدأ الزنازين

يرسمون زنبقة الأغنيات

على عتبة العنفوان

يتلون سورة الفرح

على غبش المكان

وبالدم.. وحرقة الحرمان

صقلوا الأحزان

جعلوا من معاصم اعتصرتها الأغلال

خاتمة للمساءات

فاتحة لعشق لا يموت

ليدخلوا التاريخ

في نشيدهم الصباحي

سيتمدد أريج الوطن

يتوشح راية الكبرياء

يحمل نسائم خضرة زيتوننا

مع كل طالع فجر

ويعبق برائحة الشهداء

فسلام عليكم

يا حلة الروح الثائرة

وأنتم صامدون

تحرسون خيوط الفجر الآتي

لمدائننا وشواطئنا

سلام عليكم

يا من رسمتم صباحاتنا

رغم سيف الظلم والطغيان

فهنيئا يا أمة هذا العنفوان

هيا.. هللي لبلابل

عادت من أنياب الليل

بعدما اختنق الكلام

وحاولوا إطفاء القنديل

لندخل في شاطئ النسيان

وجه الغروب

وجه الغروب
إلى الطفلة: هدى غالية

آه .. يا وجه الغروب

اليوم بكى البحر ..
وناح الطير
لشمس صيف زينته لوحات الرعد
لطفولة كانت ترسم على الرمال أحلام الغد

فأي الخطى تلتحفك
وأنت تقبلين وجه البحر
في آخر لمسات الشمس

أي الخطى تلتحفك
وأنت تحومين كفراشة ثكلى
معفرة الوجه بنخوة اليأس
ت س ت غ ي ث ي ن...... خيول السياسة

أي الخطى تلتحفك
وبلا سبب صلبوا ذارعيك
انتزعوا منك
أذرع الفصول...

لا تبكي يا شقيقة الجرح..
يا خنسائي الصغيرة
يا أنشودة في رحم سنبلة
إن صادروا الحنان منك
ولم يبق إلاك من ثوب الطلول

لست أول النحيب
صراخك أبكى القمرين والحجر
فهل سيحرك ضمائر البشر

لا تصرخي ....

ل
ا
ت
ص
ر
خ
ي ....
يا طفلة الحداد الأبدي
مهما الريح تبتلع من لغة الفراش
فنارك الأقحوانية ستخجل الصهيل

مارسي طقوس طفولتك رغم احمرار الموج
وأكملي السباحة....

في ظل الضمائر المؤجرة
لا تندهي أبـــــي ....
أمـــــي.....
لا تندهي أخــــي ....
أختـــــي....
باركي عرسهم الملائكي

فهم ضيوف تطوف
حول عرش السماء
ملفعة بتراب ...
يحمل رائحة الأنبياء

وتمهلي
بزوغ
القرنفل
فهناك النرجس
والحســــاســــين
تحتفظ بلونك
على صفحات الروح

لتبقى شعلة
لا تمحوها المواسم
مرسومة
على
أكتاف
الشمال ......

الفارس الهمام

الفارس الهمام
إلى الشهيد: رئيس دولة فلسطين ياسر عرفات( أبو عمار)

من رحم الموت
نهض كالفارس الهمام

ومن عمق الجرح
قسم عهد والتزام
بالصمود والتواصل
حتى تأفل جحافل التتار
ويعم السلام

وهب عمره بالوفاء
لوئد الانهزام
حمله بساط المنفى
أرضعه من دمع القهر
جعل من قلبه قنبلة.. تولّد ثورة
ليتحقق حلم تعاهدناه

حاصرته أنياب الشيطان
تحدى طقوس الظلام
لا هزته الزواحف..
.. ولا العواصف....
قلب وجه التاريخ واللئام
طبع على جبين الأمة العبر
هتف بالروح بالدم
نفديك يا حلمنا المرام
ركب صهوة الأمواج
ورغم جمود الصهيل
بلور صورة النضال
وتبلور بأصعب الأرقام
أرضعنا الكبرياء
تجذر بأعماقنا
اقتلع سم الأخطبوط من وريد هويتنا
ثبت دستور الاستقلال
وكان أسطورة
في تمزيق دفتر الترحال

فسلام لك
يا كوفية الوطن
يا رمز الثوار
يا...أبا عمار

الأحد، 13 سبتمبر 2009

سلام.. مقام كربلاء



بدم الكرامة نكتب
وفي المآقي تسابيح المساءات
سلام علينا..
سلام عليكم..
سلام مقام كربلاء

من فلسطين أرض الشهداء
لن يجف نبض الأحرار يا بغداد
لن يجف ريق الأرض يا كربلاء
سينهض الرماد القديم
من الموصل
والبصرة
لأم قصر.. أم الشهداء
ليزلزل صفحات الأرض
والتاريخ
بتحطيم سفن الإبادة
التي .. تحاول الزحف
على زبد الدماء
لانحناء البيوت على المساء
..ب..
..غ..
..د..
..ا..
..د..
هجرك الصهيل
طرز لك المناديل
دنس شطآنك
نفث سمومه للأسماك للهديل
أرادك أن تتناثري
دون تلاوة الوصية
على الأحياء والشهداء
وأنت ما زلت تنتظرين دفء الأخوة
من رجفة الشتاء
لكن الصمم كان كالفأس
لا تقلقي بغداد
سينهض مع نور الشمس
جسد يحلم بالحرية
يتفجر قنبلة في وجه الصامتين المقنعين
ليغسل جراحك
من رائحة الخيول البرية
ويغني لأطفال بغداد وفلسطين
وينشد لحقول قمح العامرية
ودوالي جنين
شمسنا أقوى من ليلهم
لـــن
ن.. ر.. ك.. ع
لـــن
ن.. ل.. ي.. ن

سنبقى نجرع كأس الموت
هاتفين..
تحيا العراق.. تحيا فلسطين
29\3\2003
..بغداد.. يا توأم فلسطين


إلى شهدائنا في العراق الشقيق
إلى كل دمعة سالت
وكل قطرة دم على التراب تراق
إلى كل قلب صامد في وجه الحلفاء أنذال الأخلاق
وكل طفل ردمه حطام الطغاة والانشقاق
إلى كل صبية قتلوا فرحها برحيل الأهل والرفاق
نخط من جراح فلسطين
بسم الله والله أكبر

سينهض سيف صلاح
يضىء غدنا.. لتلتئم الجراح
ولن يطول عهد السفاح
سيزهر ربيعنا
وستقرع طبول الأفراح
وسنهتف:
من بغداد إلى فلسطين
انتصر القرار من دم الأحرار
ب.. غ.. د.. ا.. د:

لم تكن المرة الأولى
في خندق واحد
نرطب ثرى الوطن

ولن تكون آخر مرة
تتوحد جراحنا
تنشد الأشعار
تزرع في صدور البلابل
لحن الانتصار

ب.. غ.. د.. ا.. د:
يا توأم فلسطين

نظراتنا تناديك
والألم طافح.. يعتصر قلوبنا

يا حبيبة.. تألقت في سماء الكون
ورغم ألسنة اللهب تتجدد خلاياها
تضئ بانعكاساتها .. ظلال الليل
يتململ أقحوان القادسية وحطين
يهتف :
جراحنا تعانقت منذ الأزل

وستبقى كرائحة النرجس والياسمين
تقبض على الجراح
تحطم سيف الطغاة والمتخاذلين
ترسم البسمة..على شفاه المحرومين
تنثر عطراً أزلياً.. صنعته جذور الفصول
لتضمد ألم أرض .. استعصى عليها الموت
تنهض من بين الطلول ..
تشرق بحب لا يزول
وجه الغروب
إلى الطفلة: هدى غالية

آه .. يا وجه الغروب

اليوم بكى البحر ..
وناح الطير
لشمس صيف زينته لوحات الرعد
لطفولة كانت ترسم على الرمال أحلام الغد

فأي الخطى تلتحفك
وأنت تقبلين وجه البحر
في آخر لمسات الشمس

أي الخطى تلتحفك
وأنت تحومين كفراشة ثكلى
معفرة الوجه بنخوة اليأس
ت س ت غ ي ث ي ن...... خيول السياسة

أي الخطى تلتحفك
وبلا سبب صلبوا ذارعيك
انتزعوا منك
أذرع الفصول...

لا تبكي يا شقيقة الجرح..
يا خنسائي الصغيرة
يا أنشودة في رحم سنبلة
إن صادروا الحنان منك
ولم يبق إلاك من ثوب الطلول

لست أول النحيب
صراخك أبكى القمرين والحجر
فهل سيحرك ضمائر البشر

لا تصرخي ....

ل
ا
ت
ص
ر
خ
ي ....
يا طفلة الحداد الأبدي
مهما الريح تبتلع من لغة الفراش
فنارك الأقحوانية ستخجل الصهيل

مارسي طقوس طفولتك رغم احمرار الموج
وأكملي السباحة....

في ظل الضمائر المؤجرة
لا تندهي أبـــــي ....
أمـــــي.....
لا تندهي أخــــي ....
أختـــــي....
باركي عرسهم الملائكي

فهم ضيوف تطوف
حول عرش السماء
ملفعة بتراب ...
يحمل رائحة الأنبياء

وتمهلي
بزوغ
القرنفل
فهناك النرجس
والحســــاســــين
تحتفظ بلونك
على صفحات الروح

لتبقى شعلة
لا تمحوها المواسم
مرسومة
على
أكتاف
الشمال ......
.. لمن تزهو الأرض يا حنين؟


لمن تزهو الأرض !!
وترقص الفراشات يا حنين؟
ألم يحملك الحنين.. ويلفظك السكين
على صدر حكاية.. سنين طوال؟
بعدما تعددت الأرحام
كي على أرض المعجزة تطلين!!
لم الدموع يا حنين؟
والريح تعزف لك لحن الإنكار
والزمن الخالي من العار
وأنت تبزغين كزهرة المستحيل
من بين الأنفاس المبتورة
يتطاير شذاها..
فوق مفاتن أرض
تدوسها زنازين..
وأنقاض أعراس..
تمتد من تلموند
إلى قانا.. والعامرية
إلى تل الزعتر.. وشاتيلا..
والبوسنة..والهرسك..
والجزائر أم الميادين
فلمن تهدي السلام يا حنين
بعدما شققت
أسداف الظلام
ورضعت لبن التحدي من.....
ثدي الزنازين
والأحلام !!!









.. لقاء بعد الموت..

تحية إلى الماجدات..
إلى شموخ الفجر البريء..
إلى أخت الرجال
وصانعة الأجيال..
القابعة خلف قضبان الاحتلال...
مهما أحكموا القضبان
فمن دموع الأمل والشوق
لا بد للقيد أن ينكسر
فيا.. أم.. حنين:
ويا كل قلب ينبض
خلف الزنازين......
ها هي شمس الحرية
نهضت من جراح السنين
تنثر دفئها فوق الصقيع
لتتعانق الفراشات والربيع
بعدما حاولوا أن يدفنوا أحلامنا
ويبيعوا أيامنا في مدينة الليل

الأحلام الموجوعة

الأحلام الموجوعة


أخي.. شكت المحابر
ضاقت أوتار الكلمات
وهي تمطرني على السطور
تبعثرني على حواف ذكرى الانشطار
حين غفونا على شفة الانكسار
نرتشف رحيق حروف
كنا نغزلها على وشاح أمي
لخاتم وأسورة
لم تمهلهما الأقدار
حاصرتهما طقوس الخديعة
بللت الحروف بألوان الجلنار
كحلتهما بهضاب الغار
ضاقت من الحشود السماء
وانحنت أمام ازدحام الأسماء
فلم تمزقت مناديلنا يا أخي؟!
لم تلونت أكاليلنا وزغاريدنا؟!
لم الشمس احتجبت عن شبابيكنا؟!
والقمر لم يعد يبصر أحلامنا
لتصبح صريعة؟!
أخي..أثقلت الأرقام مرور السنوات
ولم يزل ناقوس الألم
ينخر جوارير ذاكرتي
لإكليل.. كنا نعلقه
على أولى حروف الكتاب
لأمي وهي تبلل الحناء
من ندى جبينها المثقل
بالأحلام الموجوعة
للفراشات المصلوبة
وهي تحاول الرقص
فوق حقل العناب..
أما زلت تذكر يا أخي؟!

وهل سنعود لنقرأ التحية
على تجاعيد الحاكورة؟!
هل ستعود تضيق بنا الحصيرة؟!
ونتزاحم على حضن أمي؟!
هل ستعود بسمة الديار
وتأفل عنا قسوة الأقدار
لنرسم خطوط أيام جديدة؟!

آ هٍ أ.. خ.. ي..
رغم زحف المساء المترنح.. بآيات الحزن
ورغم تثاؤب الأيام والليالي
وتمرد جفوني لصهوة الفراغ
ورغم صفير الرياح
سأبقى أنتظر ندوة الصباح
لتروي سنابل.. ورمان حقلنا
وتوقف نواح الهديل
ونكمل نشيدنا
قبل أن تلف عتبتنا المبحوحة
فتضيع ما كتبنا.. وما همسنا
للرمل والدالية


أ.. خ.. ي..
أوحشتني ليالي الفراق
أعوام تطوي أعوام
وقلبي ينصهر اشتياقا
فكم تبقى من العمر
لأقطف قبلة تشتهيك
منذ عشرين عاما..
20/02/2005

الجمعة، 14 أغسطس 2009

سياط الفراق

شعرت بنسيمات الفرح
تطرق جدار قلبي الممزق
حلقت بين أرجاء الأفق
كعصفورة تزقزق فرحة
كطفل يتحرق شوقا
لحضن دافئ بعد الصقيع
يعد الساعات والدقائق.. بل الثواني
وهو يطرز ثوب الحنين
بعدما أدمته أشواك الحرمان
وقطعت أوصال أيامه الأزمان

وفجأة..
خيمت خيوط السحاب
والغيوم
تتلبد في سمائي
وعادت ستائر الظلم والظلام
تكمم دقات فرحي
شقت الدموع طريقها
تحفر في الخدود.. خرائط الأحزان
بعدما أعلنت إغلاق دفاتر الجراح
ها أنذا عدت أتبعثر
بين الألم والألم
تشرع بي سفينة المتاهات
فاعذريني يا ابنتي
شاءت الأقدار منذ الأزل
ولم تزل.........
أن تمتــــــــــد سياط الفراق
تلتحفنا أشواك الأشواق
رغم أن الصبر من الصدر ضاق

سامحيني.. يا سوسنة عمري
كبرت بعيدة عن حضني
لا نملك القرار
والقلب من دياجير الغربة
يعتصر شوقا لك
وكنسيم الصبح يشتهيك
لتنفضي النوم عن أهدابي
يا أجمل هبة من السماء..
يا أغلى عطاء.........
هكذا قدري يا ابنتي
شظايا أرض الأرز
بدمع العين أرويها...
لنصبح
أنا
وأنت
والليل..
ومرارة الغربة
سورة
** يا حبيبتي رتليها**

رسالة .. إلى ولدي الشهيد ماهر

ماذا أكتب ؟!!
وبم أرثيك يا ولدي
بعدما اغتالوا الكلام
وحطموا الأقلام ؟!!
وكيف أرثيك يا ولدي
وأنت لم تزل على صدري
وبين خفقات قلبي تنام ؟؟
أناديك ..
يااااا ولدي
والحزن يصهل في عروقي
يغتال فرحي
فأينك من بين البشر
لتضمد جراحي
لتمسح عن جفني العبر
بحثت عنك
بين النجوم و الغيوم
رأيت طيفك
ينبت مع الأزهار
يعتلي ندى الشجر

آه......... آه..
يا قبلة قلبي لها ينفطر
سأنتظرك.. عند بوابة القمر
عند سنبلة ..
صلت عليها الملائكة
سورة الإسراء والكوثر

سأنتظرك.. يا ولدي
عند زيتونة باركها الله
تفيأ بظلها الرسل
لننتظر بزوغ الفجر
وستبقى يا شهد روحي
أغنية للفجر
تعيش بين الضلوع
حتى فنـاء العمــر

رسالة ... من الجنة

أماه:
أكتب لك
على أجنحة الرياح المذبوحة
سنلتقي.. مهما طال ليل السفر
لتضميني..

لأشتم رائحة أحضانك
وأرتاح على صدرك

لأضمد جراحك
وأمسح عن جفنيك العبر

لأقطف من وجنتيك قبلة
كم انتظرتها.. وأنا أحتضر

أ.. م.. ا.. ه :
يا ريحانة القلب
يا قرنفلة.. تبللت بالدموع والدماء
حتما سنلتقي
لتتوحد ملامحنا.. من بين البشر
على أرض .. ارتوت بدماء الأبرياء
لتتجلى بكبرياء
بثوب.. طرزناه بالأحمر والأخضر

فيا جنة الفردوس.. قلبي ينشدك
فاسمعيني.. مع الترتيل والله أكبر
كفكفي دمعك.. بآيات السور
حتى يحين حكم القدر
وتجملي بالصبر.. ولا تحزني
لأني وكل الشهداء
مع الصديقين والأنبيـاء
فسلام لك
وسلام عليك
من قلب لرؤياك..
طالما انتظر

رسالة إلى أبي




تصدعت الجدران

عصفت بي الأحزان

وبكت السماء.. يوم نعيت يا أبي

نبئت.. نبئت ما صدقت قطع الوتين

لأبقى على أجنحة الليل

تنخر عظامي برودة الصحراء

تدوسني أحذية الخفافيش

أنصهر بين سحابة الحنين والأنين

أبي:

رحلت والركب كبير

تركتني بجناح كسير

أطوف بين موانئ النسيان.. ورائحة الصيف

تجهلني آلهة المدينة

فلم تركتني يا أبي؟؟

وهل ناديتني ؟؟

هل أوصيت بي؟؟

أم صفير النوى لم يمهلك

بعدك تفاحة القلب ناحت

تكسرت على أشلاء أعتابي

وخريف آب يعصر جثث العصافير

يحرق أهداب الفراشات

ينزفني على حواجب النهار

فأينك أبي؟؟

أين قبلة الصبح

أين دلالي

أين حكايا المساء

وكأس الشاي

وبماذا أجيب فيض أشواقي

وهاهي تشرق شمس العيد

فمن يشتري ثوبي الجديد؟؟

أفتش بين مسافات الزمن

كل ما حولي سراب

كأننا.. لم نولد.. وأولد وإخوتي..

أبي:

بعدك هلهلني الزمن

جراحي مأوى

نواحي ألحان

أغزلها بالشعر.. والحروف ترثيني

أتململ على تراب.. كنا عليه نغفو

تثور الذكريات

تقذفني على وهج الريح

دموعي تؤنسني..

أجتر طفولة.. ماتت في خلاياها الأفراح

فأينك أبي؟؟!!

لتوقف رواجف الأكباد

الحزن مشى في ربوعي

وجفوني لم تزل ندية

تسقي أقحوان دارنا

وبلاط الملوك نسي

نفض الغبار عن زهريتي

حتى أفل البدر من حديقتي

أصبح رماد عمرنا

يولد ليل النحيب

فمن لي بعدك أبي

في ليل الغريب؟؟!!

الأربعاء، 29 يوليو 2009

شلال الفصول الثمانية

شلال الفصول الثمانية

شعر


الإهداء

إلى من عزفت شرايينهم على وتر وجع القدس. ونشروا أشلاءهم بذوراً في رحم الأرض لينبت الحنون فوق أغصان الزيتون، وتكحلت من دمائهم أجفان الشمس، وتلونت خدود الأرض بألوان الفصول.

إلى من ركبوا صهوة المخاطر، وتاهوا بين ألم القيد ولحن القهر، وأفلت من أعمارهم سنين الطفولة والصبا. ينتظرون صحوة الضمير لينعموا بالحرية.

إلى أبنائي الذين أناروا دروبي، ومسحوا دمع غربتي.


رحاب كنعان
ملحمة الحزن الفلسطيني

تعيش خنساء فلسطين في هذا الديوان تجربة خاصة، تنبع من خصوصية التجربة الفلسطينية بعامة، فالحزن والألم داخل النص الشعري عندها، يسري في حروف النص وكلماته وتراكيبه، تلحظه داخل الصورة، والموسيقى والإيقاع، يذوب ذوبان السحر وقت السَحر.
هكذا بدت هذه التجربة، أفقها الألم والحزن، وعنوانها الاستشراف والمستقبل الواعد. فهذا الحزن وهذا الألم جديد بصورته ونوعيته، لم نعهده من قبل، لا يقف عند لحظة الحاضر، ولا يتباكى على الماضي أو يتحسر عليه، بل يمثل عند الشاعرة صرخة قوية ومدوية، في وجه كل المنهزمين والمتخاذلين, هذه المعاني كلها جمعتها الشاعرة مما أعطى تجربتها الموضوعية والفنية، عمقاً أكبر ودلالة أعظم.
نحن إزاء شعر عميق بإيحاءاته، وحتى نستطيع قراءة القصيدة لا بد من أن نسمح لمشاعرنا بالانطلاق عبر قصائد الديوان، وهكذا يسير الديوان متأرجحاً بين الأمل والألم، وكأني بالشاعرة ترفض الاستسلام للجرح رغم عمقه، فتجعل من الأمل ملاذاً لها للخروج من آلامها وأحزانها، فرغم الألم والحزن الذي تعيشه مع قصائد "ثلج الليل"، و"شموخ اللوز"، نجدها تطلع علينا بالأمل المشرق الواعد مع قصائد أخرى مثل: "القسم المنذور"، و"مقصلة الحدود"، ونطير معها في آفاق الأمل عبر قصيدة "العروبة المتصدعة".
إضافة إلى ما سبق، يختلط الشعر عند خنساء فلسطين بتراب الأرض ويمتزج بأهازيج الناس. تقرأ القصيدة منفردة فتشعر أنك أمام محطة أخرى لا تصل من خلالها للعمق المطلوب للإحاطة بكل معانيها ودلالاتها. إلا إذا قرأت القصيدة التي تليها، حتى تصل إلى آخر قصائد الديوان فهناك حوار واضح بين القصائد، وتشابك يجمع بينها في لوحة فنية متكاملة.
نحن أمام تشكيلة من الشعر، شعر وعى الذات، فمنها القصيدة القصيرة، أشبه بالتوقيعات، ومنها القصائد الطوال، تجتمع جميعها في هذا الديوان، لتصبح ملحمة يمكن تسميتها (ملحمة الحزن الفلسطيني).
إضافة إلى الشحنات الشعورية والكتل النفسية التي تنطلق من قصائد هذا الديوان، نرى شعراً جديداً في بنائه الفني من شعر التفعيلة، مما أعطى للشاعرة فرصة لإطلاق مشاعرها الحبيسة، لتتحول القصيدة عند خنساء فلسطين إلى حالة إنسانية، فالحزن ليس حزناً فلسطينياً، فهي تسير معه ليصبح حزناً إنسانياً وعاماً، تخاطب به الآباء والأمهات والأخوة والأخوات كلهم.
د. سعيد محمد الفيومي












خنساء فلسطين تنهض كالفينيق

لعبت المرأة الفلسطينية العديد من الأدوار في الكفاح، والنضال، ومقاومة الاحتلال. وأخذت نصيبها مع الرجل في المعاناة والقهر، ودعم الثورة والثوار. وكانت دائماً في قلب الحدث فاعلة، ومؤثرة. وذلك منذ بدايات القرن العشرين، وما زالت، وعلى مختلف الأصعدة.
شاعرتنا شاعرة ملتزمة ومناضلة لم تبدأ بكتابة الشعر في سن مبكرة، ولم تكتب وتتعثر، ولم تكتب قصيدة عاطفية لزميلها في الدراسة أو لابن جيرانها ولكنها بعد مجزرة تل الزعتر التي استشهد فيها (51) شهيداً من عائلتها - وهو ما أطلقت عليه العرس الأسطوري، وادخلها في سجل الخنساوات- تفتقت عندها موهبة الشعر. وانطلقت تكتب شعراً تفوح منه رائحة الزعتر ممزوجاً بالدم وأشلاء الشهداء.
لقد كان الحدث غير عادي، عندما أخبروها بموت الأم، والأب، والأخوة، والأخوات، والأعمام، والعمات، وأبنائهم، فلم تتأثر من تلك الأخبار التي لا يمكن أن تحدث في الحياة العادية، أو أن يستوعبها العقل. ولكنها لما وصلت تل الزعتر وشاهدت آثار المجزرة خانتها رجليها فسقطت فوق الركام فاقدة للوعي، وللشعور بالزمان والمكان. وقبل أن تلتقط أنفاسها منيت بثلاثة من الشهداء في مجزرة صبرا وشاتيلا، منهم ابنها وفلذة كبدها (ماهر) الذي تمنت دائماً لو أنها شاهدته شهيداً وودعدته بالزغاريد. وتمنت أن يرسل لها رسالة من الجنة لتشعر بأنه يضمها، ويرتاح على صدرها، فتمسح عينيه، وتضمد جراحه، وتقبل وجنتيه.
وبعد المجزرتين عادت رحاب كنعان لتنهض كالفينيق متحدية وصابرة ومحتسبة شهداءها عند الله. فكان ديوانها الأول (البسمة المجروحة) بكل ما يحمله من ألم ودموع. تقول في قصيدتها "بساط المنفى":
الشوق يموء بين أضلعي
والدمعة سكنت جفوني
بكتني النجوم والقمر
فقلت:
ـ" آه.. يا وطني ها أنا قد عدت"
عبرت فيه الشاعرة رحاب كنعان عن ذاتها ومأساتها وعن المرأة الفلسطينية وما عانته في المنفى من مآس عظيمة عميقة مدمرة تقطر أسى وسواداً.
وبعد عقد ونيف عادت (خنساء فلسطين) تحث عينيها أن تجودا بالبكاء، حيث لم يف الديوان الأول بكم الحزن والألم الذي يغلي في داخلها، ولذلك عادت لرثاء الأم والأب، والأخ والأخت، والابن الذين اعتقدت أنهم سيكونون آخر الشهداء، فإذا بها تجد أن القدر الفلسطيني يفاجئنا في كل يوم بشهداء جدد. وإذا كان الشهداء السابقون قد فقدتهم في المنفى، فإن قافلة الشهداء لا زالت تزيد وتقدم المزيد من الشهداء على أرض الوطن، وإذا بها وهي التي هربت من المنفى وألم الفقد عادت لترى الشهداء والشهيدات، الأسرى والأسيرات، الكبار والشباب والأطفال، يستشهدون ويروون بدمائهم ثرى الوطن. ولذلك وجدت نفسها تعود للرثاء مرة أخرى، فهذا هو قدر الفلسطينيين في المنفى وفي أرض الرباط.
في ديوانها هذا لا زالت القصائد - في مجملها – تدور حول قضية واحدة هي القضية الفلسطينية، بكل ما فيها من صنوف الألم والنفي، والمجازر والعذاب. لقد عادت للقضية وهي التي بدأت الحديث عنها بحماس كبير منذ أن دخلت القضية حياتها في مجزرة "تل الزعتر".
كتبت في المجزرتين وكأنها تؤرخ لهما بكل ما فيهما من ظلم وظلام وألم ودموع، ولم تكتف بما أرخته لهما في كتابها - تل الزعتر مملكة التنك وجمهورية الثوار(
[1])، والذي اعتبره إنجازاً عظيماً. ففي الوقت الذي يسعى العالم إلى طمس ما حدث في المجزرتين، نبشت رحاب كنعان الذاكرة، وأرخت للأحداث برؤية نسائية تحدت بها كل أدوات المحو.
ولقد عنونت هذا الديوان بـ" شلال الفصول الثمانية" فلقد مرت عليها كل المصائب والهموم وصنوف الفقد والضياع في يوم واحد.
وبالرغم من كل الألم والحزن وبالرغم من كل الفصول التي مرت عليها وعاشتها حتى أنها لم تعد عندها أربعة فصول بل ثمانية، ولم تعد دموعاً بل شلالات من النهر الأحمر، مع ذلك لم تنس الثوابت فإذا بها تقدم القدس عاصمة فلسطين الموحدة والأبدية على الشهداء، لتلحق بها غزة هاشم الغالية، ثم تتوالى النصوص للشهداء، والأسرى.. فليس من السهل فصل الوطنية والقومية عن الشعر.
وكما لم تنس شاعرتنا الوطن فإنها لم تنس الوطن العربي، ولذلك جزعت لسقوط بغداد عاصمة الدولة العباسية، التي باتت توأم فلسطين، وصاحت بالعروبة المتصدعة وبالعرب أن يهبوا ويرفضوا الظلم والخنوع.
لقد غلب الحزن على نصوص ومفردات الشاعرة فكانت الأحلام موجوعة، والبسمة مجروحة، والليل ذو أنياب... ولم يستطع معجمها اللغوي أن يتجاوز المجازر، والشهداء، والقضبان، والسجان، والدماء، والألم، والدموع، والغربة، والوطن، والحنين.
ولا نجانب الصواب إذا قلنا إن الشاعرة تحيا في قلب قضيتها، وإنها لم تزل تعيش في حالة من الحزن الصوفي، ففي داخلها إحساس هائل بالانكسار الأبدي نتيجة ما رأت عينها في المجازر. ومن أين يأتي الفرح، وقد جفت عروق القلب من الأحزان؟
وبالرغم من أن رحاب كنعان كانت تكتب الشعر الملتزم إلا أنها مع ذلك تحدت المجتمع حتى تكتب وتنشر أعمالها. فلقد أعاقها الكثيرون، وحاولوا الوقوف في وجه كتاباتها ومحاولاتها للنشر والانتشار.
مع ذلك تحدت وكتبت وحتى عندما كتبت في القضايا الوطنية فإنها عبرت عنها من خلال ذاتها في الغالب، تقول (شيرين أبو النجا):" إن المرأة عندما تفكر/ تكتب الوطن لا يمكن أن تنفصل عن الخاص، بل إنها تسعى إلى التحرر من محدودية الخاص عبر هدم الحواجز الوهمية المقامة بين الخاص والعام"(
[2]).
وكانت بين الفينة والأخرى تتفلت منها بعض العبارات التي تحمل شيئاً من الهم الأنثوي، فهي تتألم لتلك الطفولة الحزينة لتي عاشتها، تقول:
أجتر طفولة.. ماتت في خلاياها الأفراح
وتتساءل أين أمها لتسرح شعرها، وتمسك بيدها لتعلمها كتابة الحروف، وتزغرد لها يوم نضوجها ويوم فرحها؟ تقول:
فيا ليت لحضنك عود
ليبدل يباسي...
وتتساءل: فهل مَنْ ثوى يعود؟
لماذا انتهينا من اللقاء يا أمي؟
لماذا سلكنا طريق البعاد
حتى ضاعت خطانا
في حقول الحرمان
وهي تحن كغيرها من النساء إلى أبيها وأخيها وأختها وتتمنى لو أنها لم تحرم منهم بعد الاستشهاد، وتتمنى لو أنهم لعبوا دورهم المعتاد في حياتها، وتتمنى لو أنها عاشت حياة - على الأقل- عادية كغيرها من النساء.
والشاعرة وفي مرحلة معينة وقبل فوات الأوان تتذكر كأي امرأة أن العمر قد سرقها وأنها قد بلغت الأربعين.
وإنني أتساءل هل تستطيع خنساء فلسطين أن تتجاوز محنتها في دواوين قادمة، وتتجاوز القضايا الوطنية إلى القضايا الذاتية، وإلى آفاق جديدة، وعوالم مختلفة.
د. مي عمر نايف
قالونيا- القدس










لؤلؤة الخشوع

إهداء إلى أرواح الشهداء:
الرئيس الرمز أبو عمار،
الشيخ أحمد ياسين،
أبو علي مصطفى،
فتحي الشقاقي..
وكل الشهداء
لن تنحني..
لن يكتم الهديل في أحلامنا
يا لؤلؤة الخشوع يا أسطورة الإجلال
ي.. ا..
ف.. ر.. ح.. ت.. ي..
يا فرحاً زرعته فوق مقصلة الهوية
ي.. ا..
أ.. م.. ل.. ي..
يا أملا سيورق من فوق أجنحة البندقية
رغم اكتئاب الزمان
رغم ظلام المكان
ورغم الشتاء الذي..
يستعد لجدل الدموع
وتجنيد الدماء.. وفواجع الفصول
ورنين الخلخال
..ي....ا..
..ق..
..د..
..س..
إنا على راحتيك نصلب الأحزان
نضاجع الموت والأغلال
..ي.. ..ا..
..ق..
..د..
س..
فاتحة الصبح أنت
وصمت عصافيرنا في الغروب
وخزان دم.. يدق بأجراسه..
أبواب وردة الشتاء
زرعنا النشيد وصايا
لمئذنة المساء
وصايا من الشهداء
لتبقي إلى أبد الدهر
عهداً.. وفجراً جديدا
وبسمة سيف
إلى كل نصر وليد

يا نجمة السطور التي
لا ترمي عباءتها من الشرفات
يا نبتة الريحان
ولى زمان الرحيل
شموخا..
ليعلو بك المجد.. والنجم
وتعلو السماء

لأجلك.. صرنا رموز فداء
وسرب صقور من الكبرياء
يا نبتة الريحان
أرواحنا مضمخة بالزعتر والغار
ترفرف مسرورة
حول عرش السماء
شموخا.. شموخا

هنيئا لك الآن هذا الشموخ
وأنا على العهد
حتى الوصال.










([1] ) تل الزعتر مملكة التنك وجمهورية الثوار، شاهد على التاريخ: المركز القومي للدراسات والتوثيق، غزة - فلسطين، 2001 (دراسة).
([2]) شرين أبو النجا، مفهوم الوطن في فكر الكاتبة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، 2003.

الجمعة، 17 يوليو 2009

شموخ اللوز

شموخ اللوز


أمي من خلف القضبان
رأيت ضفائرك تتدلي
من عيون الشمس
تبشرني بشموخ اللوز

مهما تجبر السجان
....فها أنذا يا أماه....

أعانق / طيفك .....
اصنع عطرا لك....
من حنايا أحلامي الموجوعة
وأتوق لأحضانك الموزعة
بين الأجداث و الهناشير
لتضمد جراح سلاسل
تنصهر من لهيب أشواق
.....تنتظر يديك....
لتلبس وجهي
بعد سنين الحرمان
فابتهلي يا أماه
بصلاة الفجر والصحي
نهوض الصهيل
ليري معصما
رقم تقطيع أوصال الأرحام
وتكحيل أجفانها
ببقايا أضرحة
صنعت المجد
وشرفت سطور التاريخ




رحاب كنعان/ خنساء فلسطين
10/رمضان2005

السبت، 16 مايو 2009

االنكبة على موائد المصالح

بين شهيق النكبة وزفير العودة

بين رحيق المقا بر وزئير العنابر

بين نعيق المعابر ونقيق المنابر

كبر الوجع وانقسم الدمع

يجرى على شطأن الفؤاد

وعويل الخريف
يعلو

فتتفتح مسامات الكفن

على صدر العتبات

وتلتف لغة الحجر

فى المدن والمخيمات

تتلو الصلاة على

من غفت شمسهم

فوق ثغر الفجر الممتد

من مشارق..ومغارب الجرح

وفى المساجد....

والكنائس

ايات مبللة

تطوى جراحها

فوق مائدة المصالح

فتضيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بين القرارات.

الخميس، 7 مايو 2009

قصيده بعنوان ...

صلواتنا المزمنة


يا قدس،، ما زال للصبر صبر

مهما واصل الليل خطواته في صلواتنا المزمنة

ومهما تماوجت الريح

وامتدت سحابة الصمت والمقصلة

فها هي تتعثر ببريق عظامٍ

في عتمة العتبات

وأصابع تشع في كف النار

لتعيد نكهة العشب،،

لجذور مشاتل جفا ريقها

بين سراديب الوجود ونسائم الخلود

لتعيد بريق المناجل والمرافئ

لزنبقة الروح

فبأي العيون نرثيك

وأنتِ من الإله وسام